بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا معلمة احياء في مدرسة أُدرس الصف الاول ثانوي + العاشر + التاسع وان لي رسالة في الحياة واسأل الله الصدق فانا انظر للطالبات كأنهن اخواتي او بناتي واحبهن من قلبي لعل واحده من هن تكون سبب فب دخولي الجنة، وانا الآن اواجه مشكلة حقيقية مع طالبة في الصف العاشر، سأحاول كتابة كل شيء طالبا النصيحة الصادقة لوجه الله تعالى ...
انا أُدرس في هذه المدرسة منذ فترة قريبة ولكن إستطعت ان احصل على ود الطالبات ولله الحمد، جاءتني طالبة تسألني عن الشذوذ الجنسي -مثيلي الجنس انثى+انثى- حيث إنها تعرف فتاة تقوم بهذا العمل فهي تسأل كيف تقنعها بالعدول وما سبب هذا الشيء فقلت لها عدة اشياء من ضمنها التفكك الاسري، فقالت: إذا كانت اسرتها هكذا فما ذنبها هي؟ ثم قلت لها عدة امور منه الاعلام، فقالت: قوم لوط لم يكن عنده اعلام؟ فوعدتها بالبحث اكثر بالموضوع وإخباره، ولكن جاءت الإمتحانات وكنت مضغوطة وقصرت في البحث واخبرت المرشدة عن بعض التساؤلات.
احسست في قلبي انها هي التي تعاني من هذه المشكلة بدات تكتب لي على اوراق الامتحانات LIFE IS NOT FAIR الحياة ليست عادلة، وتكتب عند اسمها الرائعة بقيت إحبها واودها وعلاقتي معها ممتازة وعندما انظر الى عينيها احسها تقول ساعدني!!! وصلت الى درس الايدز في المادة فسالتني هي وطالبتان اخريتان كيف سينتقل الايدز بين الشواذ البنات ذلك صعب؟.حاولت إقناعهن لكن شعرت بعدم اقتناعهن.
العلاقة الحميمية بين هذه الطالبة والاخريتان كانت حميمية بشكل واضح جدا وقبل يومين لم تحضر الحصة هي وواحدة منهما فقلبنا المدرسة حتى وجدناهما وشكت المساعدة بإمرهما وراتهما معلمة حيث الطالبة المقصودة تجلس خلف الاخرى وتلعب بشعرها؟!؟؟ ههددتهما المساعدة بإنذار بسبب تضييع الحصة؟ وذهبت انا بعد الحصة وناديتها وجلست معها وقلت لها؟ لماذا غبتما عن الحصة؟ فقالت -وهي صادقة عادة- انا اسف واعرف ذلك خطأ! ثم قلت لها انني اعرف انها من الداخل ممتازة وطيبة اخبرني بالحقيقية، فقالت: اخاف ان تحكمي علي؟ فقلت لها ان سإصدقك بكل الاحوال، ثم قلت: المعلمات يعتقدن ان هناك خطأ سلوكي؟
فنفت ذلك، فقلت لها انا اصدقك وغيرت الموضوع، فعادت وقالت لي هل يظنون ذلك حقا؟ فقلت:نعم!
فبدات تبكي: فقلت لها لا تبكي وحضنتها وقلت لها انا اصدقك..لا.. فقالت: مش نعم ومش لا ويدات تبكي اكثر قلت لها هذا الكلام سر لا يعلمه الا الله وانا لن احكم عليك ابدا؟ فقالت لا اعرف ماذا افعل وكيف اتخلص منه، ثم انتهت الحصة وجاءت باصتهم فغادرت! نادتني المساعدة والمرشدة وقالوا لي ان الامانة تقتضي ان اخبرهم من اجل المصلحة العامة؟ فاخبرتهم بما جرى وقلت لهم اعطوها فرصة اخيرة فقالت لي المرشدة انتي متعلقة بهذه البنت فقلت لا ولكن اشعر انه يمكن مساعدتها لعلها تكون سببا في دخولي الجنة ربما تعاطفت معها ولكن بصدق اريد مساعدتها، المساعدة اخبرت المديرة والمديرة ستقوم بمجلس ضبط وستنقلها -الاحتمال الاكبر من المدرسة- انا الان لا اعرف ماذا افعل وكيف اساعد الفتاة بعدما وثقت بي؟
ارجوكم ساعدوني ولا تتاخروا علي بالرد الموضوع ستنهيه الادارة خلال ايام ولا يوجد وقت معي.
هل خطأ انني مؤمنة ان الله قادر على شفائها وإصراري على ذلك وهل هناك طرق وخطوات يجب ان اسير بها أخبروني بها وكيف أتعامل معها وهل اخبر الادارة بالمعلومات لانها كما قالت المرشدة امانة؟ّ.
جزاكم الله خيرا
اسم المستشار: أ. خالد بن علي الشليل
أولا: أشكرك جزيل الشكر على عطائك نحو تلميذاتك وشعورك بالمسؤولية.
ثانيا: أشكرك جزيل الشكر وأكثر على شعورك العاطفي تجاهها أي بالتعاطف ورحمتها، إذ إن أهم الأمور في علاج الناس وحل مشاكلهم هو أن يمتلئ القلب بالرحمة بهم بعد الإخلاص لله سبحانه، إذ تقود الرحمة بالناس اختيار أفضل الأساليب والأوقات للتأثير في الناس.
ثالثا: أختي الكريمة: مشكلة العاطفة أو الإعجاب بين الجنسين نوع من أمراض العاطفة ومن أمراض القلوب وعادة ما يقوم المربون والمستشارون بالعلاج بمدخل عقلاني والمرض عاطفي وليس عاطفي، فالنتيجة بعيدة عن تحقيق الغاية.
والعلاج هو المدخل العاطفي بعد المدخل أو العلاج الرباني، ثم العلاج الفكري والعلاج السلوكي التطبيقي.
ومثال العلاج العاطفي هو الدخول مع الفتاة عاطفيا حتى الوصول معها لخطر الشذوذ والتعلق العاطفي، أي بالحديث عن الحب والعاطفة رويدا رويدا بأسلوب يحكي واقعها ثم الإنتقال بنفس الأسلوب العاطفي إلى الواقع المستقبلي عن الشذوذ تصوير آثاره عليها من سوء وختام اللقاء بإعلان الحب لله والتعلق بالله سبحانه.
أما العلاج الفكري أو بتغير القناعات، فمثاله: هو تصوير الشذوذ والعلاقة بينها وبين من تحب أو تمارس معها الشذوذ، المهم تصوير ذلك بأبشع الأوصاف التي تبعث على الإشمئزاز والتقزز، بل يمكن إستخدام خيار أو طعام فاسد فيه رائحة كريهة أو دود ومعفن، المهم تصوير العلاقة بينهما بالعفن والرائحة العفنة بل ربما تصوير ما يخرج من الفتاة من بين فخذيها من دم متعفن أو بول أو براز ودم وصديد وقيح وإسهال والتكلم بتصوير الرائحة المتعفنة أي بالإيحاءات السلبية، حتى ترى من الفتاة تفاعلا سلبيا ويعاد عليها هذا التصور وهي تسمع حتى تزداد اشمئزازا وكرها........... الخ.
ومن مداخل العلاج الفكري هو بإعطاء الفتاة العلاقة الحقيقة التي ترضي الله سبحانه ومع كل كلام إبعثي فيها الأمل بالرجوع إلى الله وتصوير مستقبلها وهي فتاة صالحة بل داعية إلى الله... تصوير مستقبلها وهي معلمة أو محاضرة أو داعية...... الخ
أما العلاج السلوكي فهو بالأفعال مثلا الصحبة الصالحة سماع الأشرطة الهادفة مثل شريط الشيخ يوسف الأحمد بعنوان الانحراف العاطفي، والبعد عن صديقتها ونسيانها والتفريق بينهما ولو بترك المدرسة.
أما العلاج الرباني فهو المهم والأهم فيمكن الإخلاص لله سبحانه وتعالى من جانبك بعلاجها ومن جانبها تخلص لله بطلب العلاج خوفا من الله وليس للتخلص من شذوذ فقط.
ثم الرحمة والدعاء من جانبك تقومين الليل فتدعين لها بأن يشفيها الله وهي كذلك بأن تنطرح بين يدي الله وتلجأ له سبحانه وتطلبه بأن يباعد بينها وبين الإعجاب والتعلق أو الشذوذ.
هذا ما لدي بشكل عاجل، وفقك الله وسدد خطاك ونفع بك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: موقع المستشار.